عندما خلقنا الله خلقنا فراداً وعند موتنا سنحاسب فراداً وعند بعثنا سنبعث فراداً أين الناس بشريط حياتنا؟ من منهم سيحاسب عنا أو يبعث عنا؟
من منهم سيدخل النار إن أذنبنا بدلاً عنا؟ الناس لن نسلم من ألسنتهم ولن نحصل على رضاهم أبداً. من نحن حتى لا يخوض الناس بالحديث عنا؟ قالوا عن الله: ثالث ثاثة! قالوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم: أنه ساحر وكاهن ومجنون! فمن نحن حتى لا ينتقدونا أو يتحدثوا عنا؟
لا تهــم محبتهــم، ولا بغضهــم، المهــم أن لا يتعــدى رأيهــم حــدود عقلهــم وســقف مجلســهم، لا يؤثــر علــى قراراتنــا ولا شــخصيتنا ولا حتــى مســتقبلنا…
إذا كانـت أشـد الأماكـن حزنـاً أماكـن العـزاء، نجـد مـن يخـرج وينتقـد أهـل الميـت ينتقـد لبسـهم أكلهـم ضيافتهـم!
أيعقل؟ ينتقدون أناس فجعوا بوفاة حبيب أو قريب! بـكل الأحـوال أنـت منتقـد فافعـل مـا تـ اره مناسـباً لـك ولمبادئـك
ولظروفـك، قـد يناسـبك اليـوم شـيء ولا يناسـبك بعـد شـهر، لا تفكـر بـرأي أحـد إذا كنـت مقتنعـاً بتغييـر قناعاتـك، ولسـت مجبــراً علــى التبريــر لهــم لأن الكــون كلــه يتبــدل ويتغيــر
والقناعــات كذلــك قــد تتغيــر… إذا كان في الدين الضرورات تبيح المحظورات
وفي السفر تختصر الركعات
وفي عرفة يصوم كل الناس إلا أهل عرفة
فإن كل مبدأ قد يتغير وفق الظروف والزمان والمكان…
طالمــا أن هــذا الأمــر لــن يقلــل مــن قيمتــي ولا مــن قــدري ويتناســب مــع ظــروف فســأغير كل يــوم قناعتــي.
وسلاماً على الناس وآرائهم ووجهة نظرهم طالما أني لن أضرهم .. فأنا سأفعل ما يتناسب مع حياتي لا حياتهم.
ولنا في قصة جحا وحماره العبرة! إذاً: إرضاء الناس غاية لا يجب أن تدرك
مقالات رائعه