وإلى الجبال كيف نصبت

دعوة صريحة للتأمل والتدبير بالجبال..
القــرآن ملــيء بالآيــات التــي تدعــو إلــى تنشــيط نعمــة التأمــل والتدبــر والتفكــر..
ارتبطــت “الجبــال” فــي القــرآن بآيــات عظيمــة ومحيــرة.. تجعلنــا نتســاءل هــل للجبــال أســرار لا نعلمهــا؟
المتأمــل بآيــات الله ســيجد كل حــدث عظيــم يتمحــور حــول الجبــال وكل نبــي نجــد فــي آياتــه شــيء مرتبــط بالجبــال! دعونــا نتعمــق بالأمــر أكثــر..
دائمــاً نــرى أن الجبــال مــكان الأنبيــاء وملجــأ الخائفيــن مــن المؤمنيــن وســكن الصالحيــن، فنجــد نبــي الله محمــد صلى الله عليه وسلم لــه أكثــر مــن قصــة مــع الجبــل، فقبــل النبــوة كان يلتجــئ إلــى غــار حــراء وكان أول نــزول لجبريــل فــي الجبــل وأثنــاء النبـوة التجـأ إلـى غـار ثـور وبعـد النبـوة يقـف فـوق جبـل أحـد ويخاطبــه عنــد اهتــزازه قائــلاً: “اثبــت أُُحــُد فإَّنمــا عليــَك نبــٌّي
وقـال لأصحابـه:”أُُحـٌد جَبـٌلُ يِحُّبنـا وُنِحُّبـه،جَبـٌل ِمـن جبـاِل الجَّن ِة”
وحيــن أمــر الرمــاة للحصــول علــى النصــر أمرهــم أن لا يتركــوا الجبــل حتــى لــو تخطفتهــم الطيــر ..
موســى -عليــه الســام- عندمــا طلــب مــن الله أن يتجلــى لــه قال الله تعالى :﴿انُظــْرِ إَلــى اْلَجَبــِلَ فــِإِن اْســتََقَّرَ مَكاَنــُهَ فَســْوَف تراني”.

وارتبط جبل الطور بنبي الله موسى بمواقف عديده حتى رفعه الله فوق بني أسرائيل !!

صالح عليه السلام كانت معجزته ناقة تخرج من الجبل ..

نوح حينما نادى ابنه قال سآوي إلى الجبل
وحين فاض الماء استقرت سفينته على جبل الجودي ..

هاجر عليها السلام قبل ظهور الماء كانت تمشي بين جبلين الصفا والمروه ..
بل أن اعظم ركن بالإسلام أساسه الوقوف فــوق جبــل “الحــج عرفــة”

العجيـب أن الجبـال تحمـي المؤمنيـن فقـط دون غيرهـم، فهـي لــم تحــِم قــوم ثمــود -عليــه السلام – مــن صــوت الصيحــة وبــدل مــن أن تكــون مــكان أمانهــم أصبحــت مــكان لجثثهــم رغــم أن أســاس الجبــال تحمــي النــاس مــن الكــوارث لأنهــا بالأصـل أوتـاد لـلأرض.. وكانـت ملجـأ أمـن لفتيـة صالحيـن
لمــدة مــن الزمــن!

وعندمــا نــزل الرمــاة مــن الجبــال تحــول النصــر لخســارة وهزمــوا.. والجبــال ليســت حمايــة للبشــر فقــط بلــى حتــى للحيوانـات،فهـي حمـت كلـب الفتيـة
﴿َوَكْلُبُهـْمَ باِسـٌطِ ذَراَعْيـِه
ِباْلَو ِصيــِد﴾

وأمــر الله النحــل أن تتخــذ مــن الجبــال بيوتــاً.. إذاً: بعد كل هذا هل الجبال لها عاقة قوية بنا كمسلمين؟ هل نحتاج أن نقف على الجبال كل فترة؟

هـل الصعـود للجبـال يغيـر شـيء بالنفـس البشـرية؟
نحتـاج أن نتدبـر أكثـر بآيـات الله لعلنـا نصـل إلـى ضالتنـا وبالتأكيــد ســنجد مــايســكن فؤادنــا ويطيــب خاطرنـا ويوضـح أمـوراً كثيـره فيهـا منفعـة لنـا قـد جهلناهـا

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *