نبــي ينصــح ابنــه النبــي بعــدم ذكــر الرؤيــا لإخوتــه حتــى لا يفتــن الشــيطان بينهــم!
حـرص يعقـوب -عليـه السـلام- علـى الرؤيـا يجعلنـا نتسـاءل إذا كان هـذه حرصـه علـى الرؤيـا فكيـف حـال الواقـع؟
التباهــي اليــوم أصبــح أســلوباً مبتــذلاً وأصبحــت حيــاة معظــم
الناس قائمة على التباهي، بدون خوف من الحسد أو العين رغــم أن يعقــوب -عليــه الســلام- حيــن دخــل أبنــاؤه مصــر قـال: ﴿َيـا َبِنـَّي لا تَْدُخُلـوا ِمـْن َبـاٍب َواِحـٍد﴾ [يوسـف:67]
المؤمن الحقيقي يأخذ بالأسباب ثم يتوكل على الله.
كــم مــن شــخص تباهــى بســيارته الجديــدة فلــم يلبــث حتــى تحولــت إلــى قطــع حديــد متناثــرة جــراء حــادث مفاجــئ؟
كـم مـن أم أظهـرت طفلتهـا بكامـل زينتهـا وجمالهـا وفصاحـة لســانها ثــم بعــد مــدة نجــد الطفلــة علــى أحــد الأجهــزة فــي المستشــفيات تطلــب الأم الدعــاء لهــا؟
أصبــح هنــاك خلــط بيــن ﴿وأََّمــا ِبِنعمــِة رِبــك َفحــِدث﴾ وبيــن
التباهــي، فالتحــدث بنعمــة ربــك تعنــي أن تذكــر فضــل الله عليـك وكيـف أغنـاك بفضلـه، واحمـده واشـكره حتـى يزيـدك ﴿َلِئــن َشــَكْرتُْم َلأَِزيَدَّنُكــْم﴾.
أمـا التباهـي اختصرهـا الله فـي قصـة أصحـاب الجنتيـن: ﴿أََنـا أَْكثَـُر ِمْنـَك َمـالا َوأََعـُّز َنَفـًرا﴾ أظهـر النعمـة بالتباهـي وليـس
َِِّ
بالشـكر فكانـت العاقبـة: ﴿َفأَ ْصَبـَح ُيَقّلـُب َكفْيـه َعَلـٰى َمـا أَنَفـَق
ِفيَهـاَ وِهـَي َخاِوَيـٌة َعَلـٰى ُعُروِشـَها﴾الموجـود اليـوم قـد يكـون مفقـوداً غـداً…
فشكر الله أولى من التباهي.
لا قيمـة لملابسك الغاليـة أو سـيارتك القيمـة أو مجوهراتـك الثمينـة إذا كانـت هـي أغلـى مـا فيـك وعقلـك أرخـص مـا فيـك
